شريط المدونة

الخميس، 24 أبريل 2014

حسن سليمان الخناني


كثيرون هم الناجحون ولكن قلة من يصنع النجاح

كتبه – نواف بدر المعلم
      في مخيلتي الكثير من الذكريات لكن هناك ثمة  ملعب ترابي ينسج  أجمل ما يسكن ذاكرتي من أحلام الصبا، كان  هذا الملعب مقابل بلدية الوجه.. وكانت كرة القدم هي كل شيء في حياتنا  نمارسها صباحا ومساءً..في الطرقات وعلى الأرصفة  ..في الملاعب الترابية وعلى الشواطئ .. في المدرسة والمنزل  ..وكان هناك نجوما في كرة القدم هم لألئ ذاك الزمان القريب ومنهم كان الكابتن الحريف حسن سليمان.
    لعلي أتذكر مباراة  سجل بها هدفا خرافيا كما يسجل  أساطير كرة القدم من خارج منطقة الجزاء على فريق الحوراء ولهذا الهدف قصة وألف حكاية وحكاية  وتبدأ حكايتنا بعد عصر ذالك اليوم  حين استضاف نادي الخالدي نادي الحوراء من املج وكان التنافس على أشده و خارج حدود الزمن وحين كانت المباراة تشير إلى نهايتها بتعادل الفريقين ، يرتكب فريق الحوراء خطاءاً  قريب من منطقة الجزاء وهنا تتعالى صيحات الجمهور وتهتف بأسم نجمها حسن وهذا الحسن في لعبه وأخلاقه لم يخيب الرجاء والامال المعقودة عليه فركن الكرة بعقله وارتطمت بالعارضه وولجت هدفا لا يسجله إلا العباقرة وأساطير كرة القدم وبعد أن انتهت المباراة مكتنا شهوراً نتغنى بهذا الهدف الاكثر من رائع.
قال احد جماهير فريق الحوراء بأن  العارضة وكانت خشبية  هي  من تسببت في ولوج الهدف ،ولو كانت أسطوانية من حديد لما ولج ذلك الهدف فانبرى أحد  أدهى  المشجعين والفاهمين في كرة القدم وقال بأن حسن سليمان كان يقصد أن يجعلها ترتطم في أخر العارضة وتلج هدفا وبعد ذلك اخذنا نردد اسم بطلنا  في كل مكان.  
هناك رجال مخلصون في عملهم صادقون مع أنفسهم  يعرفون ماذا يريدون ،  وكيف يصلون إلى أهدافهم وغاياتهم ويقيني أن  الأستاذ حسن سليمان الخناني واحدا منهم.
أستاذنا لم يكن قائدا فقط بل كان قائدا ومؤثرا وصانعا للنجاح، هناك ناجحون في كل مكان  بيد أن قلة من يصنع النجاح وبالتالي يصنع الحدث ويحدث الفارق ويتجلى ذلك واضحا حين يكون نادي الخالدي تحت قيادته تكثر البطولات في عهده وتتلاشى اذا كانت رئاسة النادي لدى غيره وتعدد البطولات والنقلة في الفريق الأول لكرة القدم  تبين أن هناك عملا مخلصا كانت نتاج صناعة حقيقية  ومعروف أن كرة القدم تحولت ألى صناعة واستطاع هذا الرجل وبابسط الامكانات أن يصنع فريقا لا يقهر وأن يزيد من بطولات نادي الخالدي وبنسبة عالية .
لعل تخصصي في الاقتصاد يغلب عليه الطابع التحليلي وفي تحليلي لنجمنا الكبير  كان لابد أن اعرف كيف صنع هذا النجاح، فصناعة النجاح تحتاج إلى عزيمة وحافز وتوصلنا إلا أنه رجل قيادي يعشق النجاح والذي حفزه  لذلك حب الوجه الذي يسكن قلبه ومحاولته أن يكون لابناء الوجه مكانه تليق بهم .
نبارك لأبي هبه  إعادة انتخابه رئيساً للنادي الخالدي ونشد على يديه وندعو الله في علاه أن يجعل التوفيق حليفه ونأمل أن  يكون قادم  الايام أكثر سرورا  وحبورا..
ياصاحب القلب الكبير..
والخلق الحميد..
اهديك باقة ورد بلون الياسمين..
والف باقة شكر مغلفة بالرياحين..
 مكتوب على جبينك حب الوجه السعيد..
منقوش على قلبك حب الوجه السعيد..
هنيئا للوجه هذا الحب
وهنيئا لحسن هذا الانتخاب الجديد..
ومع طلائع الشفق.. تتساقط حبات  الندى على أغصان الياسمين و تنام الوجه على ضوء القمروحتى نجم أخر من عقد  نجوم الوجه السعيد نستودعكم الله